وتدشن مشروعًا للتجسس على المساجد
منظمة أمريكية تدعو لتجريم اعتناق الإسلام
أمريكا إن أرابيك - إسلام أون لاين.نت
ما لا يقل عن 2300 مسجد في الولايات المتحدةنيويورك – اقترحت منظمة أمريكية معادية لوجود المسلمين في الولايات المتحدة مشروع قانون يدعو لاعتبار اعتناق الإسلام جريمة يعاقب عليها بالسجن 20 عاما، كما دشنت مشروعًا يهدف إلى رسم خريطة لتصنيف المساجد حسب درجة التزامها بالشريعة الإسلامية التي تعتبرها المنظمة "مؤامرة إجرامية تهدف إلى إسقاط الحكومة الأمريكية وتقويض الدستور".
ويدعو مشروع القانون الذي اقترحته منظمة "جمعية الأمريكيين من أجل الوجود القومي" إلى إخراج الإسلام من الولايات المتحدة، باعتباره لا يتوافق مع "الثقافة اليهودية المسيحية"، بحيث يعاقب كل من "يتمسك بالإسلام" بالسجن 20 عاما، وفق تقرير بثته اليوم الأربعاء وكالة "أمريكا إن أربيك".
وتشير بعض التقديرات إلى أن أعداد المسلمين في الولايات المتحدة تتراوح ما بين 6 و7 ملايين شخص، لكن لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعدادهم.
كما قالت في بيان إنها بدأت مشروعا لوضع "خريطة تصنيفية للمساجد"، يعد الأول من نوعه في العالم، موضحة أنه يهدف إلى تقييم التهديد الذي تواجهه الدولة الأمريكية من جهود "فرض الشريعة داخل حدودها".
وأضافت المنظمة، التي يصفها مراقبون بالصهيونية، أن "المشروع سوف يجمع معلومات عن مساجد الولايات المتحدة التي تزيد عن 2300 مسجد، والمدارس المرتبطة بها، وتقديم المعلومات الخاصة بذلك إلى الشعب ومسئولي تنفيذ القانون"، وهو ما اعتبرته منظمات إسلامية أمريكية مشروعا "للتجسس" على المساجد.
وأردفت المنظمة أن أحد أهداف المشروع هو اختبار فرضية إمكانية التعرف على الخلايا والشبكات "الجهادية" من خلال "تحديد المساجد والمدارس التي تدرس وتبشر بالشريعة التقليدية والرجعية".
وعن كيفية تنفيذ المشروع، أوضحت أنها ستقوم بإعداد فريق من الخبراء في شئون الاستخبارات ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى عدد من العلماء المتخصصين في الإسلام، قالت إنهم سيكونون من العرب (ليسوا مسلمين بحسب البيان) والمسيحيين واليهود، يتقن عدد منهم العربية والأردية والفارسية، حيث سيقوم هذا الفريق بزيارة المساجد والمدارس المرتبطة بها.
خريطة وبوابة
ومن خلال هذا التحقيق، الذي يُتوقع أن يستمر لمدة عام، قالت المنظمة إنها ستصدر منتجين: أولهما سيكون لمسئولي تنفيذ القانون، وهو عبارة عن خريطة تفاعلية، ترتب الشريعة (من 1 إلى 10) بحسب طريقة تعليمها والالتزام بها في كل مسجد ومدرسة إسلامية.
أما المنتج الثاني، فسيكون مخصصًا للأمريكيين، وهو عبارة عن بوابة مفتوحة على الإنترنت، يمكن الدخول من خلالها إلى المعلومات الخاصة بالمساجد والمدارس، وترتيبها بحسب التزامها بالشريعة الإسلامية.
وفي مؤتمر صحفي عُقد مؤخرا قال ديفيد ييروشالمي رئيس المنظمة: "إن الشريعة ليست مجرد خطاب، وهي بالتأكيد ليست دينا كما هو مفهوم في الغرب.. إنها -على العكس- توجيه سياسي وأيديولوجي بتدمير الغرب".
وأضاف ييروشالمي الذي يحظى بدعم دوائر المحافظين الجدد: "نعتقد أن كل فعل للتدريس والوعظ والعيش طبقا للشريعة التقليدية والتاريخية والرجعية، يمثل مؤامرة إجرامية لإسقاط حكومتنا".
وتحظى هذه المنظمة بدعم إعلامي من وسائل إعلام المحافظين الجدد، ولم تلقَ خططها الأخيرة أي إدانة من قبل الحكومة الأمريكية أو الإعلام الأمريكي حتى الآن