نوم الصائم عبادة
فحديث نوم الصائم عبادة قد جاء في بعض الكتب التي لا تحترز عادة من الأحاديث الضعيفة، فقد ورد في مسند ابن أبي أوفى: أخبرنا يحي قال حدثنا محمد بن أحمد بن داود بن أبي نصر السراج نا سريج بن يونس ثنا سليمان بن عمرو بن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نوم الصائم عبادة، وسكوته تسبيح، ودعاؤه مستجاب، وعمله متقبل. أورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال عنه صاحب فيض القدير إن في سنده معروف بن حسان وهو ضعيف، وفيه سليمان بن عمر النخعي وهو أضعف منه، وقال الحافظ العراقي: فيه سليمان النخعي أحد الكذابين، وقد نص جمع من أهل الحديث على تضعيف رجاله فهو إذا ضعيف، ولم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حديث إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج
فهذا حديث مشهور على ألسنة الناس وكثير من أئمة المساجد، ولا أصل له صحيح ولا ضعيف، ولم يخرج في كتب السنة فيما وقفنا عليه.
قال العلامة ابن باز: لا أصل له. وكذلك قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في "الشرح الممتع": هو حديث مشهور بين الناس، وليس له أصل. اهـ.
قال الشيخ مشهور حسن في كتاب "القول المبين في أخطاء المصلين": لا أصل له. اهـ.
وقد صحت أحاديث كثيرة في إقامة الصف تغني عنه، راجع الفتويين: 3756، 18547.
والله أعلم.
حديث هو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور، ومن ترك صلاة الظهر فليس في رزقه بركة، ومن ترك صلاة العصر فليس في جسمة قوة، ومن ترك ترك صلاة المغرب فليس في أولاده ثمرة، ومن ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحة، لا بارك الله في رزق يلهي عن الصلاة)هذا هو نص الحديث هل هو صحيح أم لا؟ وجزاكم الله خيراً.
فلم نعثر على هذا الحديث في شيء من دواوين السنة، وأمارات الوضع عليه ظاهرة، فما ذنب الأولاد إذا فرط أبوهم في الصلاة، فيقال ليس فيهم ثمرة، وقد قال الله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، وانظر الفتوى رقم: 11506 فهي مهمة، ولا شك أن التهاون في أمر الصلاة شأنه خطير، وقد يفضي بصاحبه إلى الكفر والعياذ بالله، وانظر الفتوى رقم: 1195، والفتوى رقم: 36666، والفتوى رقم: 28759.
والله أعلم.